الرئيسية
ماذا تعرف عن بركان المدينة
كتبهاالمرشد السياحي ، في 25 ديسمبر 2008 الساعة: 18:00 م
[img"][وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة][]
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة][/URL] ]
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من ارض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى )شهد عام 654هـ منذ شهوره الأولى أحداثا جيولوجيه في عدة مناطق منها العراق والشام والحجاز , فقد حدثت تغييرات كثيره في المناخ وهطلت أمطار غزيرة, أعقبتها سيول مدمره أغرقت بغداد الى درجة ان السكان أصبحوا يتنقلون في الشوارع بالقوارب.
وحدثت سلسله من الهزات الأرضية في منطقة الحجاز , وقع أعنفها في محيط المدينة المنورة وانتهت بانفجار البركان في جنوب الحرة الشرقية,
ففي يوم الاثنين الأول من رجب لعام 654 هـ وقع زلزال خفيف أحس به بعض أهل المدينة ولكن يبدو حينها أن مركز الزلزال ليس قريباً من المدينة فلم يشعر به سوى البعض وفي كل يوم تزداد قوة الهزة.
حتى يوم الأربعاء الثالث من رجب حدثت هزه قويه شعر بها أهل المدينة جميعهم فهرع الناس إلى المسجد النبوي الشريف لدرجة أن المنبر قد اهتز لقوة الهزة , وفي ضحى يوم الجمعة الخامس من رجب حدث زلزال قوي أعقبه دوي هائل مثل دوي الرعد القاصف فارتاع الناس لها روعه عظيمه وظهرت لهم نار هائلة تنفجر من الأرض.
وتوجه القاضي سنان إلى أمير المدينة وطلب منه أن يتوب إلى الله ويقلع عن ذنوبه فأعتق الأمير كل مماليكه ورد على الناس مظالمهم وهبط من قصره ومعه أعيان البلد إلى المسجد النبوي ..
وتوجه كل أهل المدينة إلى المسجد النبوي متذللين إلى الله مستجيرين إليه من البركان , وبعد أن تجمعت الحمم في بحيرة صغيره ثم شقت طريقها في أكثر من اتجاه , واتجه القسم الرئيسي منها الى ناحية جبل احد وانحرف إلى تيار منها إلى منطقة العريض ففزع الناس لأن العريض منطقه مرتفعه عن بقية المدينة ( يقع حي العريض على يمين طريق المطار الطالع خلف محطة الزغيبي وما ورائها )
وشاء الله أن يتوقف هذا التيار ولم يتقدم أكثر ناحية المدينة ولكن التيار الذي اتجه ناحية جبل احد استمر حتى تقاطع وادي قناه القادم من الشرق فأخذت الحمم تتجمع فيه حتى كونت في مجرى الوادي سد كبير امتد الى طرفيه , واستمر البركان اثنين وخمسين يوماً وفي رواية أخرى ثلاثة أشهر.
وتوقف اللهب فتره بسيطة في السابع والعشرون من شهر رجب عام 654 هـ , ثم عاود الاشتعال وامتد نهر الحمم حسب تقدير القسطلاني أربعة فراسخ في عرض أربعة أميال وارتفاع قامة ونصف , وذكر السمهودي في “وفاء باخبار دار المصطفى” أن النار، أي الصخور المسبوكة، كانت “تذيب ما لا قاها من الحصى من قوة اللظى).
وقد قال فيها بعضهم أبياتا :
يا كاشف الضر صفحاً عن جرائمنا لقد أحاطت بنا يا رب بأســـاء
نشكـو إليك خطوباً لا نطيق لهــا حملاً ونحن بها حقــاً أحقــاء
زلازل تخشــع الصم الصلاب لها وكيف يقوى على الزلزال شمـاء
أقام سبعاً يـرج الأرض فانصدعت عن منظر منه عين الشمس عشواء
بحر من النـــار تجري فوقه سفن من الهضاب لها في الأرض أرساء
كأنما فوقه الأجبـــال طافيـــة موج عليه لفرط البهج وعثـــاء
ترمي لها شرراً كالقصـــر طائشة كأنها ديمة تنصب هطـــــلاء
تنشق منها قلوب الصخــر إن أزفت رعباً وترعد مثل السعف أضـواء
منها تكاثف في الجو الدخــــان إلى أن عادت الشمس منه وهي دهمـاء
قد أثرت سفعة في البــــدر لفتحها فليلة التم بعد النور ليــــــلا
تحدث النيران السبـــــع ألسنها بما يلاقي بها تحت الثرى المــاء
وقد أحاط لظاها بالبـــــروج إلى أن كاد يلحقها بالأرض أهـــواء
فيا لها آية من معجزات رســــول الله يعقلها القوم الألبـــــــاء
فباسمك الأعظــم المكنون قد عظمت منا الذنوب وساء القلب أســـواء
فاسمح وهب وتفضل وامح واعف وجد واصفح فكل لفرط الجهل خطــاء
فقوم يونس لما آمنوا كشف العــذاب عنهـــــم وعم القـوم نعمــا
ونحن أمة هــــذا المصطفى ولنا منه إلى عفوك المرجو دعــــاء
فارحم وصل على المختار ما خطبت على علا منبر الأوراق ورقـــاء
ولا زالت آثار هذا البركان موجودة الى يومنا هذا ويمكنك ان تشاهد جبل الملساء وهو آخر منطقة خرجت منها الحمم البركانية لتشاهد أجزاء البركان الخامدة والكهوف التي أحدثها البركان
أضف الى مفضلتك
